قانون- السابع عشر من نيسان يمر علينا مرة اخرى ولا زالت معاناة وآلام الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين مستمرة وقائمة في ظل صمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات بحق كوكبة من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني 

الفلسطيني ولا زال هذا الاحتلال الغاشم المجرد من كل معاني الانسانية يزيد من انتهاكاته وهمجيته وقمعه لابناء شعبنا الصامد معتقدا هذا المحتل ان بأسره واعتقاله لابناء الشعب الفلسطيني سيهزم عنفوان هذا الشعب ويكسر ارادته وشموخه ولكنه لا يعلم بأن هذا الشعب المحتل منذ سبعين عاما والذي قدم جبال من الشهداء ومئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين والملايين من اللاجئين والاف مؤلفة من الجرحى وآخرين من المبعدين ولا زال شعبنا يحافظ على ثوابته الوطنية وقراره المستقل وعنفوانه وشموخه وتحولت المعتقلات الى مدارس وجامعات وأصبحت طريق الشهداء نهجا وفكرة وتحول اللاجىء من اللجوء الى القضية بأسرها.
اننا في نقابة المحامين الفلسطينيين ابتداء نحيي كافة الأسرى والمعتقلين القابعين كالأسود خلف القضبان ونحيي كل الأسرى المحررين وندعو الله ان يمن على كافة أسرانا بالفرج العاجل والتحية كل التحية لعائلات الأسرى والمعتقلين واننا في هذا اليوم نؤكد على موقفنا الثابت في نصرة قضية الأسرى وتدويلها وجعلها قضية دولية وان نقابة المحامين تعكف مع مختلف الهيئات والمؤسسات الحقوقية على العمل في مساندة ونصرة قضايا الأسرى والمعتقلين على كافة النواحي والمستويات الدولية والشعبية والوطنية وان نقابة المحامين الفلسطينيين تعتبر ان الاستمرار في اعتقال سبعة الاف أسير فلسطيني منهم قرابة الـ 400 أسير من الاطفال الأحداث وقرابة الـ 64 اسيرة فلسطينية ونحو 500 أسيرا معتقلا فيما يسمى ويعرف بالاعتقال الاداري وان كل هذه الإجراءات هي إجراءات مخالفة لكافة القوانين الدولية وحقوق الانسان وانها إجراءات تعسفية جائرة ظالمة ولكنها لن تقوى على كسر إرادة الشعب الفلسطيني وكسر عنفوان اخواننا واهلنا الأسرى والمعتقلين.
وبالختام ان يوم الأسير الفلسطيني يمر علينا كل يوم لأن سنوات أعمار بالآلاف لخيرة بناتنا وأبنائنا الذين كسروا حدود التاريخ بعد أن بلغ بالعشرات عدد من أمضوا منهم ثلاثين عاماً وأكثر في الأسر وعميدهم دخل السادس والثلاثين ولا زال على موعد مع الحرية لكم يا أصحاب المعالي السادة الأسرى نبض قلوبنا ويكون نصر.
تحريرا في 17/04/2018
نقابة المحامين