رام الله - قانون - ضمن سلسلة لقاءات دائرة القانون في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، وفي سياق خاص متصل بمساق "أساليب البحث العلمي لطلبة القانون"، عقدت الدائرة محاضرة عامة بعنوان: "المنهجية العلمية في عمل المحامي"، قدمها المحامي علي مهنا، وزير العدل، ونقيب المحامين السابق.
قدم الوزير مهنا في محاضرته تعريفاً بمهنة المحاماة، مؤكداً على أنها مهنة جليلة لها قدسيتها ورسالتها السامية، وقيامها على إغناء المفهوم الفكري، وتطوير ملكة التفكير العلمي. وتحدث عن طبيعة عمل المحامي، والتي تتمثل في الترافع أمام المحاكم، وتقديم الإستشارات القانونية وتنظيم العقود، وإعداد الدراسات والبحث العلمي. وقدم للطلبة جملة من النصائح الهامة لنجاحهم في هذه المهنة.
وقال: يعاون المحامي القضاء في سبيل الوصول إلى الحقيقة والتطبيق الصحيح للقانون، من خلال حضوره جلسات التحقيق والمحاكمة، والقيام بالدفاع القانوني عن موكله في النزاع المطروح، وأضاف: يتوجب على المحامي أن لا يقبل قضية يعلم مسبقا بطلان الحق فيها، وعليه أيضاً أن يتجنب الإدلاء ببيانات كاذبة، كما وينبغي عليه أن يكون على دراية كاملة بالدراسات القانونية والوقوف أولا بأول على كل جديد فيها، سواء تشريعات جديدة أو تعديلات، إضافة إلى مطالعة التطور في النظريات من خلال الفقه القانوني.
كما تحدث عن عناصر المرافعة القضائية وخطوات إعدادها والمصادر القائمة عليها ومهارات صياغتها. وتطرق لآليات تنظيم مكتب المحامي وأرشفة الملفات بشكل ابتكاري ومهارات وآداب التعامل مع القضاة والزملاء المحامين وجمهور الموكلين. كما نصح الطلبة بالاختصاص في موضوع أو مواضيع معينة، وعدم الخجل من الإستفسار من الزملاء المحامين والأكاديميين، وعدم إبداء الرأي بتسرع من غير علم ودراسة معمقة؛ وذلك لعدم الإخلال بمصادقية المحامي تجاه نفسه في المقام الأول، وتجاه موكليه والمجتمع في المقام الثاني.
هذا وكان في إستقبال الوزير مهنا رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خليل هندي، بحضور كل من الأستاذ أحمد نصرة، رئيس دائرة القانون، والأستاذ رشاد توام، أستاذ المساق والمستشار القانوني للوزير.
